في الجدل حول المشاريع السياسية

1 وقت القراءة


في الجدل حول المشاريع السياسية هناك فرق بين:

● الشرعية

● النية

● الجدوى

وكثير من النقاشات الحاصلة تخلط بين هذه الثلاثة فتقيمها مقام واحد، فجواب سؤال الجدوى بالنية يعتبر استدرار للعاطفة، ومثالها في العقائد الإبطال القرآني لعقيدة الصلب والفداء حين استدلوا بالنية في مقام السؤال عن الجدوى.

فكان النقض القرآني عليهم كالتالي:

● أنتم تقولون إن الرب (هو ثلاثة عندكم) يحبكم.

● ويريد أن يغفر ذنوبكم ولذلك قام بالصلب والفداء ومات.

● ومع ذلك ها أنتم تنزل عليكم المصائب والبلايا فما جدوى الصلب والفداء إذا؟!

إن قلتم هذه المصائب ابتلاءات فهل هي لتكفير الذنوب؟! لا ذنوب أصلا

لأنها مغفورة بالصلب والفداء

وإن قلتم لها حكمة أخرى قلنا فهذه الحكمة يمكن أن تحقق بطريقة ليست فيها عذاب لكم لأن الله يحبكم وهو عندكم لا يخلق الشر أصلا

فكيف يحقق حكمته بالشر وبعذاب من يحبهم دون أن يريد أن يبتليهم بشيء أو يثيبهم بشيء في مقابل هذا الألم أو يكفر عنهم خطاياهم، هذا ينافي اعتقادكم ويبطل إحدى مقدمات ومسوغات الصلب والفداء أو جدواه

بالمحصلة: التباكي على النية من وراء الصلب والفداء وعاطفية المشهد ليس هو جواب سؤال الجدوى بل جاء الجواب مظهرا فساد النية!

وكذلك سؤال الجدوى متوجه للشيعة في مسألة إمامة الغائب.

جرب واسأل نفسك عن بعض المشاريع السياسية متحررا من قيود سؤال النية والتضحيات متوجها لسؤال الجدوى أو الشرعية

حتى مواقفك الشخصية تجاه هذه الدول أو التيارات، ما شرعية موقفك؟ ما جدواه؟ ثم أخيرا ما نيتك من هذا الموقف.

#الغيث_الشامي


إرسال تعليق