حتى لا تكون من أتباع الدجال دون أن تدري!

2 وقت القراءة

 

يقول الإمام أبو عبد الله ابن بطة العكبري:

حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي , قال: حدثنا [ص:470] يعقوب الدورقي , وسلم بن جنادة , قالا: حدثنا وكيع , قال: حدثنا جرير بن حازم , عن حميد بن هلال , عن أبي الدهماء , عن عمران , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «من سمع منكم بخروج الدجال , فلينأ عنه ما استطاع , فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن , فما يزال به حتى يتبعه لما يرى من الشبهات» 

قال الشيخ أبو عبد الله ابن بطة العكبري: هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم , وهو الصادق المصدوق , فالله الله معشر المسلمين , لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه , وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء , فيقول: أداخله لأناظره , أو لأستخرج منه مذهبه , فإنهم أشد فتنة من الدجال , وكلامهم ألصق من الجرب , وأحرق للقلوب من اللهب , ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم , ويسبونهم , فجالسوهم على سبيل الإنكار , والرد عليهم , فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر , ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم

حدثنا المتوثي , قال: حدثنا أبو داود , قال: حدثنا محمد بن العلاء , قال: حدثنا أبو بكر , عن مغيرة , قال: خرج محمد بن السائب , وما كان له هوى فقال:  «اذهبوا بنا حتى نسمع قولهم , فما رجع , حتى أخذ بها , وعلقت قلبه»

1060 - قال: حدثنا إسحاق بن أحمد , قال: حدثنا عبد الله , قال: حدثني أبي قال: حدثنا هاشم بن القاسم , قال: حدثنا فرج يعني ابن فضالة , قال: حدثنا لقمان بن عامر , عن الحارث بن معاوية , قال: إني لجالس في حلقة , وفيها أبو الدرداء , وهو يومئذ يحذرنا الدجال , فقلت: والله لغير الدجال أخوف على نفسي من الدجال قال: وما الذي أخوف في نفسك من الدجال؟ قلت: إني أخاف أن يسلب مني إيماني , ولا أدري قال: لله أمك يا ابن الكندية , أترى في الناس مائة يتخوفون مثل ما تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية أترى في الناس خمسين يتخوفون مثل الذي تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية , أترى في الناس عشرة يتخوفون مثل ما تتخوف؟ لله أمك يا ابن الكندية , أترى في الناس ثلاثة يتخوفون مثل [ص:759] ما تتخوف؟ والله ما أمن رجل قط أن يسلب إيمانه إلا سلبه , وما سلبه فوجد فقده"

- الإبانة الكبرى لابن بطة رحمه الله

__

قلت: فمن صفات أتباع الدجال الذين يتقصدون الذهاب إليه فيفتنهم أنه لا يعرض عليهم فيضطرون لكشف فتنته عنهم ويطلبون من الله التوفيق من الآثار والعلامات التي جائت بها السنة الاهتداء، إنما يتطلبون الذهاب إليه ليجادلوه آمنين على أنفسهم من الفتنة معجبين بعقولهم وإيمانهم فلا يلبث الواحد منهم حتى يفتن ويكب على وجهه في النار!

فحالك مع شيعة الدجال من المبتدعة والكفار كحال أتباع الدجال حذو القذة بالقذة إن كنت تصنع كصنيعهم! 

#الغيث_الشامي

إرسال تعليق