في لفظ المتحيز



 ● لفظ المتحيز:

والتحيز المذكور إن أريد به كون الأحياز الموجودة تحيط به، فهذا هو الداخل في العالم، وإن أريد به أنه منحاز عن المخلوقات، أي: مباين لها، متميز عنها، فهذا هو الخروج.

فالمتحيز يراد به تارة ما هو داخل العالم، وتارة ما هو خارج.

[شيخ الإسلام ابن تيمية ,التدمرية: تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع، صفحة 64]

قلت: فإن الأشاعرة عندما ينفون التحيز فهم لا يقصدون نفي أحد المعنيين لهذا اللفظ المجمل الذي تجادل حوله المتكلمون أساسًا، إنما هم يريدون نفي المعنيين معًا! 

فهو عندهم لا داخل العالم ولا خارجه وبهذا يكون غير متحيز تنتفي عنه كل معاني التحيز

فيصير لا هو مخالط لغيره ولا هو منحاز عنهم، وبهذا يكون قد صار عدمًا ممتنعًا رفع عنه النقيضين!

#الغيث_الشامي

إرسال تعليق