تناقض البعض في رده على المداخلة

1 وقت القراءة

 


بعض الناس تجد شغله الشاغل نقد الغلو في التبديع والمداخلة ومن هذا الكلام وهو:

● إذا انتقدت شيخه بدعك وهجرك وأغلظ عليك إغلاظًا شديدًا يصل للاتهام بالنفاق.

- فكيف تريدني أن أصدق أنك لو جاء حاكم موافق لك يعطيك من المناصب ما يعطيك ستقبل الإنكار عليه إذا أخطأ؟ 

● يتحسس من نقدك على الأشاعرة والتشنيع على أقوالهم، وأن هذا من الاشتغال بالآخرين ونسيان النفس

- وهو تجده يحفظ تاريخ خصومه وكلامهم حرفًا حرفًا ويعايرهم بماضيهم قبل التوبة ثم يجزم أن الأشعري إن ثبت أنه تاب عن شيء فقد تاب عن كل شيء.

● يرفض منك الكلام في هجر المبتدع والتحذير منه أو الإغلاظ عليه في بعض المواضع مما تحصل به مصلحة التنفير من بدعته

- اذا خالفته في مسألة أدون بكثير من المسائل التي تكلمت أنت في هجر من خالف السنة فيها أو حذرت منه، يحذر منك أشد التحذير ولا يقبل منك صرفًا ولا عدلا ويستحل شتمك والافتراء عليك حتى في مسائل خارج محل النزاع وتسفيه عقلك ويرى أن المسألة لا يمكن أن تكون خفت عليك فضلًا عن أن تكون خفت عليه هو.

● يطلب منك أن لا تقبل النقد الموجه إلى شيخه قبل السماع من الطرفين (وحتى بعد السماع من الطرفين)

- لكن مع ذلك يقبل فيك أي نقد من خصومك لمجرد أنهم وافقوه في النتيجة ألا وهي انك شخص (ما تفهم) دون أدنى سماع من الطرفين بل هو يحذر من السماع لك مطلقا في خير أو شر

كثير من الناس إذا جاء يدافع عن حق دافع عنه بالباطل، وليست هذه طريقة أهل العلم والإيمان والورع

وما أكثر ما يدخل على الناس الباطل بلبوس الحق وهم يظنون أنهم يحسنون صنعًا.

#الغيث_الشامي

إرسال تعليق