● عدم قدرتك على شرح الرد على الشبهة لغيرك لا يساوي عدم علمك أنت بالرد الصحيح، فمعرفة الرد شيء ومعرفة كيف تعلمه للآخرين شيء آخر.
● التفصيل في الأمور العلمية ليس ترقيعًا كما يوهمك الخصم إذا كلَّ ذهنه عن جهد استعياب التفصيل، لأن الإجمال هو المخل بالفهم وليس التفصيل!.
● الأصل في الشبهة أنها اشتباه بين الحق والباطل في نفس صاحب الشبهة، قد يكون بسبب هوى في نفسه يجعله يميل للباطل بحيث يصير في نظره مشتبهًا مع الحق، وقد يكون بسبب تقصير، وقد يكون بأسباب أخرى، لكن بالنسبة لك عليك دائمًا أن تحسن الظن بالشريعة.
● الإيرادات لا تنتهي، فلا تستعد للإجابة على جميع الإيرادات؛ إنما المهم منها فقط والذي يتعلق بموضوع النقاش ولا تبحث عن الكمال والمثالية وأن تجيب جميع اشكالات الخصم، بل قد تسلم له أمر كقربان من باب أن تبين له أن إشكاله لا يضر مقدمتك سواء سلمت له جدلًا أم لا (مع التبيين أنك سلمت جدلًا).
وقدرة الخصم على الإيراد لا علاقة لها دائما بقوة قولك أو ضعفك إنما لها علاقة بقوته الجدلية من حيث القدرة على صياغة الاعتراضات سواء كانت وجيهة أو سوفسطائية، لأن مبدأ صياغة الاعتراضات هو مسألة لغوية بالأصل بحسب قدرته على التعبير أو تركيب الجمل بحيث تظهر وكأنها اعتراض.
فلست مضطر لإجابتها كلها، بل تجيب الوجيه منها فقط.
● حاول أن تلزم خصمك بالشك المطلق أو هدم أصوله في حال استخدم معك اسلوب السفسطة على المقدمات الواضحة.
وهي طريقة تسمى الإحالة إلى السخف؛ بمعنى أنني لن أثبت لك كذا، لكن سأريك أنه يلزم من إنكاره لوازم سخيفة جدا انت لن تقبلها ايضا ولو قبلتها لزمك التناقض.
● فكك مجملات الخصوم وحاول أن تغير مصطلحاتها إلى مصطلحات أدق.
● استخدم معه العاطفة لأن الإنسان ليس آلة منطقية بل أيضا له جانب عاطفي مؤثر جدّا في قبوله لكلامك، كبناء أرضية مشتركة تبين له أنك وافقت عليها (من الحق الموجود في كلامه).
#الغيث_الشامي