عندما تقرأ للأشاعرة أو لفرقة كلامية أخرى، فاعلم أن الألفاظ عندهم معانيها اصطلاحية بعيدة عن المعنى القريب من الذهن في اللغة العادية، فمثلًا:
● كلمة صفة عندهم، الصفة التي تعرفها اسمها عندهم "عرض"، بينما يصطلحون على معاني أخرى يدخلونها تحت لفظ "صفة" اللغوي لادخال شيء لو فهمته لقلت أنه ليس صفة تقوم بموصوف على الحقيقة كما هو معنى الصفة في الذهن السليم الفطري.
● كلمة ذات، وموجود: ليس على المعنى اللغوي الفطري بل لو فهمت ما اصطلحوا عليه من معاني تحت هذه الألفاظ لحكمت أنه لا فرق بينه وبين المعدوم!
وكلمة ومركب، وجسم، و قدرة، إرادة، كلام، كلام نفسي، سمع وبصر،
حتى كلمة قرآن!
اصطلحوا عليه أنه المعنى القديم الواحد القائم بذات الله، فكل كلمات القرآن وكل معنى خاص بكل جملة وكلمة في الجملة عندهم تعود إلى معنى واحد بسيط لا يتبعض والبعض خالف في ذلك لكن لم يزد على العشرة معاني، مع علمنا الضروري بأن معاني كلمات القرآن بالآلاف!
وأما الحرف والصوت العربي فعندهم مخلوق خارج عن حقيقة القرآن الغير مخلوق ودال عليه.
فقولهم القران غير مخلوق اصطلاحي وليس لغوي كما كان عند السلف.
كل هذه المعاني عندهم اصطلاحية وليست لغوية، وهذا يخدع كثير من عوام المسلمين، فيظنون أن الأشاعرة يثبتون ما نثبت ولكن بحقيقة الأمر هم يتكلمون بمعاني تخصهم ولا يعلمها إلا من درس كتبهم ومذاهبهم بدقة، لكن يشفّرونها بألفاظ أهل السنة بمعاني أخرى هم اتفقوا أن يصطلحوا عليها تحت هذه الألفاظ.
#الغيث_الشامي