ماذا عن بول ديفيز الذي يعظمه عمرو شريف؟

 


عمرو شريف (الجهمي) أثناء حديثه عن حدوث العالم "الكون" كما يحبون أن يسموه وطبعا هو له دلالة أخرى عند الدهرية ومن تابعهم مثل هذا الجهمي المذكور أي ما يسمى "universe"، المهم ينقل عن الفيزيائي "المؤمن" التقي النقي الزاهد العابد الصائم القائم "الملحـــد" بول ديفيز الذي يكاد يطير فيه أمثال عمرو شريف ومحمد باسل الطائي وعدنان ابراهيم:

"ويؤيد الفيزيائي بول ديفيز (وأنا) أيضا هذا الطرح "أي أن الكون نشأ بموجب قوانين فيزيائية" «بشرط» نسبته إلى الإله کسبب أول، فيقول: «إني لا أرتاح لفكرة أن سمكري سماوي أنشأ الكون، بل إن القول بأن بضعة قوانين رياضية استطاعت بدقة هائلة إيجاد الكون لهو أكثر إعجازا وأكثر دلالة على وجود الإله .» (1) 

قلت: أنظر يا رعاك الله كيف هذا الجهمي ينقل زبالة أفكار عقل الدهري "بول ديفيز" الذي ما فعل شيئًا غير أنه أقر بصانع عدمي ليس سوى شيئًا حالًا بالكون آخره أن يكون هو طبائع الكون نفسه "أي ما يسمونه بالقوانين" يعني صورة من صور وحدة الوجود الطبيعي فحسب، وهذا الإله الذي يزعمه لا إرادة له ولا ضبط ولا شيء غير أن يكون هو عين القوانين الطبيعية التي تعبر عن طبائع المادة نفسها ليس إلا!، ويأتي عمرو شريف ليقول، نعم أنا مثله وأقر له، فأقول بإله موجود لا داخل العالم ولا خارجه، لا متصل فيه "داخل فيه" ولا منفصل عنه "خارج عنه"، ولا هو موجود في أي مكان ولا أي زمان، لا الآن ولا في الماضي ولا المستقبل فهو منزه عن الزمان والمكان بالكلية، وثم هو لا يعمل إلا بموجب القانون الطبيعي فإذا شاء أن يخلق يخلق "بموجب" القانون الطبيعي، أي أن القانون الطبيعي يوجب عليه كيفية مخصوصة للخلق ليس إلا، والقانون الطبيعي الذي خلق به العالم هو نفسه الذي يجري نظام العالم به، يعني كأن يقال لك إن طريقة عمل السيارة من داخلها هي نفس الطريقة التي صنعت السيارة نفسها بها!، فأي خرف وهذيان بعيد عن العقل بالكلية إلى حد الجنون هذا، وأي كلام تمجه الفطرة العقلية السوية هذا! والله لولا أننا في زمن خذلان لكان كلامك هذا والله يضحك منه الصبيان، لكن الله المستعان ولا رب سواه

انظر كيف يقر الجهمي على كلام الدهري في انسجام عجيب، يتواصون على الاستهزاء بالاله السماوي الذي يخلق كيف يشاء دون الخضوع لقوانينهم الفيزيائية! فيسميه بتشبيه ظاهر ثم تعطيل أظهر "سمكري السماوات" ألا شاهت الوجوه يا هذا، والله لنجتمع في يوم لا ريب فيه وأرنا حينها كيف ستخرجك قوانينك من نار جهنم يوم لا ينفعك الندم ولا جماهيرك ولا أهوائك التي تعبدها.

#الغيث_الشامي

1: المصدر: (أحد كتبه التي لا أريد الترويج لها) ص125 : )

والكتاب ما كُتِبَ إلا للرد على الإلحاد، فهل يحسبه علينا جماعة "التجميع" بانه من جهوده المحمودة؟

إرسال تعليق