أثر سيحكي لك من هم الواقفة ومن هم أحفادهم اليوم

2 وقت القراءة

 


أخبرني الحسين بن عبد الله قال: سألت أبا بكر المروذي عن قصة ابن الثلاج، فقال، قال لي: أبو عبد الله جاءني هارون الحمال قال: إن ابن الثلاج تاب من صحبة المريسي، فأجيء به إليك؟ قال قلت: لا ما أريد أن يراه أحد على بابي، قال: أحب أن أجيء به بين المغرب والعشاء، فلم يزل يطلب إلي، قال قلت: هو ذا يقول أجب، فأي شيء أقول لك، قال: فجاء به، فقلت له: اذهب حتى تصح توبتك وأظهرها، ثم رجع فبلغنا أنه أظهر الوقف، قال أبو بكر المروذي: فمضيت ومعي نفسان من أصحابنا فقلت له: قد بلغني عنك شيء، ولم أصدق به، قال: وما هو؟ قلت: تقف في القرآن، فقال: أنا أقول كلام الله، فجعل يحتج بيحيى بن آدم وغيره أنهم وقفوا، فقلت له: هذا من الكتاب الذي أوصى لكم به عبيد بن نعيم، فقال: لا تذكر الناس فقلت له: أليس أجمع المسلمون جميعا أنه من حلف بمخلوق أنه لا كفارة عليه؟ قال: نعم، قلت: فمن حلف بالقرآن أليس قد أوجبوا عليه كفارة لأنه حلف بغير مخلوق؟ فقال: هذا متاع أصحاب الكلام، ثم قال: إنما أقول كلام الله كما أقول سماء الله وأرض الله، ثم قال: وأي شيء قام به أحمد بن حنبل؟ ثم قال: قد علموكم الكلام، وأومأ إلى ناحية الكرخ يريد أبا ثور وغيره، فقمنا من عنده فما كلمناه حتى مات.

انتهى الأثر وقد أورده ابن تيمية في التسعينية.

--- 

قلت: فكما ترى حجة الإمام عليه واضحة:

● كل مخلوق لا يجوز الحلف به

● يجوز الحلف بالقران 

إذًا هو ليس مخلوق!.

الحجة واضحة صريحة منتزعة من كتاب الله يدرك صحتها كل عاقل عقل كلام الله.

فردها الواقفي بحجة أن هذا من علم الكلام!! 

فالواقفة وأذنابهم اليوم يعطلون حجية العقل والاستنباط العقلي من القران والسنة ويعطلون دلالة الفطرة العقلية على شيء مطلقا ويعدون من يصنع مثل هذا من أصحاب الكلام والفلسفة ويرون أن النصوص ليس فيها حجج عقلية انما أخبار محضة وأنه لا يستنبط منها شيء إنما جمود على ما ورد بنصه كخبر محض وهذا أقرب شيء إلى أهل التفويض والتجهيل.

عافانا الله وإياكم من أمثالهم.

#الغيث_الشامي


إرسال تعليق