جعلنا الله وأياكم من أهل الإيمان
قال الإمام عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله:
"فالمؤمن يتصارع إيمانه وهواه فقد يطيف به الشيطان فيغفله عن قوة إيمانه، فيغلبه هواه فيصرعه، وهو حال مباشرة المعصية ينازع نفسه، فلا تصفوا له لذتها، ثم لا يكاد جنبه يقع على الأرض، حتى يتذكر فيستعيد قوة إيمانه فيثبت يعض أنامله أسفا وحزنا على غفلته التي أعان بها عدوه على نفسه، عازما على أن لا يعود لمثل تلك الغفلة.
وأما إخوان الشياطين، فتمدهم الشياطين في الغي فيمتدون فيه ويمنونهم الأماني فيقنعون، فمن الأماني أن يقول:
• الله قدّره علي، فما شاء فعل.
• قد أختلف العلماء في حرمة هذا الفعل.
• قد أختلفوا في كونه كبيرة، والصغائر أمرها هين.
• لي حسنات كثيرة تغمر هذا الذنب.
• لعل الله يغفر لي. لعل فلانا يشفع لي.
• سوف أتوب! وأحسن حاله أن يقول: أستغفر الله، استغفر الله، ويرى أنه قد تاب ومحي ذنبه.
قال الله تعالى: «ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا. والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا. ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا» .النساء - 119 - 124." انتهى كلامه
- القائد إلى تصحيح العقائد
وفي (الصحيحين) عن عبد الله بن مسعود قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا - أي بيده - فذبه عنه»
#الغيث_الشامي