● فائدة في الصفات الفعلية: الفرق بين عقيدة الكرامية وعقيدة أهل السنة والجماعة
■ الكرامية قالوا أن كون صفة الكلام صفة أزلية معناه أن الله لم يزل قادرًا على الكلام ولو أنه له كلمة أولى لم يكن متصفا بأنه تكلم أو يتكلم قبلها.
> فعندهم مرتبتين للصفة:
● مرتبة القدرة على الكلام وهي عندهم أصل الصفة.
● مرتبة الكلام الفعلي، وهو فرع عن القدرة.
// وهم القائلون: صفات الله حادثة غير مخلوقة.
■ وأما عند أهل السنة والجماعة قالوا أن معنى كون الله متصفا بأنه متكلم منذ الأزل أو متصفا بصفة الكلام فهذا وصف حقيقي بمعنى أن الله لم يزل يتكلم متى شاء إذا شاء وليس له زمن معين لم يكن قد تكلم قبله بأي شيء إنما يتكلم متى شاء فعلا وليس لصفته الفعلية هذه بداية ومع ذلك هي مشروطة بالإرادة.
> فجعلوا مراتب الصفة ثلاثة:
● القدرة على الكلام
● الكلام المعين الفعلي
● نوع الكلام المعين الفعلي لا بداية له.
// فعند أهل السنة الفعل المعين حادث عند مشيئة الله مترتب عليها وليس اصل الصفة الذي هو ليس مجرد القدرة عليها بل هو كون الله فاعلها فعلا بعد فعل من الازل وإلى الأبد دون أن تتعطل عنه فلم يزل كاملا بها مستحقا لها بذاته.
// ومعناه: أي كل كلام لابد أنه قد سبقه كلام ايضا ولو تفاوتوا بأي مدة زمنية فليس لصفة كون الله متكلم على الحقيقة بكلام هو حرف وصوت بداية أو اول فعل لم يكن الله قد تكلم قبلها من الازل ابدا وكان موصوفا بأنه يتكلم بلا أن يكون قد تكلم أبدا.
حاشية في نقد كلام الكرامية____
قالت الكرامية: لله كلمة أولى يمتنع عقلا أن يكون قال قبلها شيء لاستحالة وجود حوادث تتعاقب من لا أول مطلقا حتى لو كانت افعال الرب سبحانه الذي لم يزل موجودا
فصانعهم الذي انتقصوا منه، حر في اختياره للوقت الذي يقول فيه أول كلمة، لكنه مضطر أن يكون له كلمة أولى لم يكن قائلًا قبلها شيء البتة، وكان اتصافه بالكلام هو فقط انه قادر أن يتكلم، وتناقضوا إذ كيف هو لم يزل قادرا على الكلام وبنفس الوقت يمتنع أن يكون قد قال شيئًا قبل الكلمة الأولى؟
ألستم تقولون القدرة لا معنى أن تتعلق بالممتنعات.
وأنا والله حزين أن عقيدة الكرامية هي عقيدة بعض من يردون على الملاحدة ويكررون براهين الأشاعرة في قولهم ما تسلسل لم يتحصل ووجوب حادث أول مطلقا، وهم في ذلك تأثروا بزنادقة النصارى أمثال ويليام لين كريغ وطواغيت الأشاعرة والجهمية بشكل عام.
وكذلك بعض شراح العقيدة من طلاب العلم يشرحون عقيدة الكرامية على أنها عقيدة أهل السنة! فسبحان الله
#الغيث_الشامي